بين وزير الخارجية القطري، خالد العطية ، موقف بلاده من التطورات التي تشهدها الساحة السورية والتدخل العسكري الروسي ومدى التوافق مع تصريحات نظيره السعودي، عادل الجبير عن عدم استبعاد الخيار العسكري في سوريا , وأكد العطية في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن بلاده ليس لديها أي مصالح جيوسياسية أو أجندات في سوريا، وقال العطية "إذا تتبعت موقف قطر من اليوم الأول، ستري أننا طرقنا كل الأبواب للتوصل لحل سلمي بسوريا، عندما رأينا سيل الدماء، أخذنا موقفنا إلى جانب الشعب السوري " للأسف، مجلس الأمن لا يقدم الكفاية لحماية الشعب السوري، لذلك حملنا ذلك على اكتافنا مع أصدقاء سوريا
وأجاب العطية على سؤال حول تمويل وتقديم المساعدات العسكرية للمعارضة السورية , قائلاً "نحن نعمل مع حلفائنا لدعم وتقوية المعارضة المعتدلة" , ودافع العطية عن دعم بلاده لحركة أحرار الشام، الذين ينظر إلى مقاتليها من قبل البعض على أنهم متشددون، وأكد أن "أحرار الشام ليس لهم تحالف بأي شكل من الأشكال مع القاعدة، هم جماعة سورية ويقاتلون لتحرير بلادهم، ولا نعتبرهم متشددين أو جماعة إرهابية، هم جماعة من جماعات المعارضة السورية المعتدلة التي تقاتل لحرية بلادهم ,وأضاف العطية إن "كلمة الجهاد كبيرة ولهذا نؤكد دائما على أصدقائنا عدم تحويل الوضع في سوريا إلى حرب مقدسة"
وحول التدخل الروسي في سوريا، أشارت الـ CNN إلى تصريح وزير الخارجية السعودي إن بلاده لم تستبعد الخيار العسكري، قال وزير الخارجية القطري أي أمر يمكنه أن يؤدي إلى حماية الشعب السوري وحماية سوريا من التقسيم.. لن نستبعد أي عرض مع اخوتنا في السعودية وتركيا في سبيل تحقيق ذلك , وكررت القناة السؤال ما إذا كانت الدوحة ستنظر في الخيار العسكري؟ , أكد العطية قائلاً : "إذا كان الخيار العسكري لحماية الشعب السوري من وحشية النظام عندها نعم وبكل ما للكمة من معنى" وحول طريقة التدخل العسكري وضح العطية قائلاً : "الشعب السوري يقاتل على جبهتين، يقاتلون النظام ويقاتلون الجماعات الإرهابية في الوقت ذاته ومستمرون منذ سنتين، وعليه فهناك العديد من الطرق لدعم جهودهم باسترجاع بلدهم , هناك العديد من الطرق، لا يمكنني القول كيف سيكون ذلك
على صعيد آخر، قال وزير الخارجية القطري، خلال استقباله الثلاثاء خالد خوجة رئيس الائتلاف الوطني السوري ، إن بلاده "ما زالت تبحث عن طرق بديلة تحت مظلة الأمم المتحدة لإنقاذ الشعب السوري" , وقالت وكالة الأنباء القطرية، إنه جرى خلال اللقاء بحث الأزمة السورية والمبادرات الدولية ومستجداتها على الساحة الدولية، في إطار دعم الحقوق المشروعة للشعب السوري والحفاظ على وحدة سوريا الوطنية والإقليمية في ظل سيادتها واستقلالها , من جهته، قال خوجة أنه بحث مع العطية "التداعيات الخطيرة على سوريا والمنطقة، وأهمية بدء تحرك مشترك تساهم فيه السعودية وقطر وتركيا لوقف التصعيد العسكري الذي يهدد وحدة سوريا وأمن المنطقة، والعودة إلى المسار السياسي من حيث انتهت مفاوضات جنيف وفق قرارات مجلس الأمن، وبما يحقق تطلعات الشعب السوري في الحرية والكرامة".
لمتلبعتنا على فايس بوك https://www.facebook.com/klibre
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire