تمكّن موقعنا من الحصول على تسريبات من كتاب ’’السيناريو الاخير للثورة التونسيّة ’’ والتي تسرد احداث و خفايا القصر زمن الثورة التونسية و حقيقة هروب المخلوع على لسان علي السرياطي و دوره في تسفير الطاغية كما شمل الكتاب حقائق و خفايا عن حركة النهضة منذ نشأتها حتى مشاركتها في الحكم و علاقة راشد الغنوشي بنجيب الشابي و بعض الوجوه السياسية
’’ الطّائرة الرّئاسيّة رابضة في مكانها لأكثر من ثلاثين دقيقة ....لم يغادرها أحد ...السّلّم المتحرّك يعانقها عن جنب ...لم يتقدّم من السّلم إلّا السّرياطي ...صفّ البروتوكول كان يمتدّ إلى داخل ردهات المطار ...قال السّرياطي من غير شفتين ... وهو يراجع قائمة المدعوّين" زلما زلما « …
يا أولاد الكلب ! أين أنتم من خمس سنين لمّا لم يكن في توديع "المعلّم" إلاّ العبد الفقير إلى الله...لم ننم ليلتها ونحن نحاول أن نتّخذ القرار الصّائب،المعلّم كان يُصرّ على رفض فكرة مغادرة البلد، وكنت أحاول أن أفرض عليه الأمر ولو دعا الأمر إلى التّمرّد...نعم التّمرّد !...فلم يكن الوقت في صالحنا ولا يمكن كذلك أن نتّخذ قرارات قد نندم عليها في وقت لاحق ولكن حين لا يفيد النّدم .
-السّيد الرّئيس...تحيّاتي.
-"ماالجديد ؟حِلّْ فُمِّكْ... أسرع قلبي طَاحْ"
-حيّ النّور في القصرين قد خرج عن السّيطرة
-أين القنّاصة ؟؟
-لم تُحقّق جميع أهدافها لقد استعصى علينا الحيّ..
-والجيش؟؟
-"ماك عارف سي رشيدما..."
-"ما نَعرِفْ شَيْ ..خرّجُوا الطّيّارات ...قَنْبلُوا عليهم من السّماء"
وتدخّلتُ لأُرجِع السّيد الرّئيس إلى مكتبه وطالبتُ من السّيد... ألّا يتلقّى الأوامر بعد الآن إلّا منّي فقط وشخصيّا.
-"المِعلّمهْ تُصرّ على عدم السّفر آشْ نُوّاَ رايِكْ يا عليّْ ؟"
-طَفِّيها... اليوم فقط إنتَ المِعلِّمْ.
.....................
كما شمل الكتاب علاقة راشد الغنوشي بحزب نجيب الشابي ودوره في اسقاط حزبه كما شمل خفايا لم نعلمها عن حركة النهضة منذ نشأتها الى اليوم
..........
سمحنا لجزء لا بأس به من أبناء الحركة ونحن في المهجر أيّام محنة التّسعينات بأن يلتحق بصفوف حزبه شدّا لأزره ووفاء بالجميل
-بل وأدرتم له جريدته الموقف في أحلك الظّروف أحسن إدارة ،وقد شغل منصب سكرتير التّحرير كلّ من محمّد فراتي ومحمّد حمروني
-وما خفي كان أعظم
..................
...
حقائق اخرى اطلعنا عليها في هذا الكتاب عن علاقة الغنوشي بالجلاصي والتجاذبات داخل حزب حركة النهضة
....
كمال لطيف و دوره في ادارة البلاد
- كمال اللطيّف - "هاهاها ...كانت تشخر زادت بُف"
- يا أخي الكلّ يُدرك جيّدا بأنّه الحاكم الفعليّ للبلد ،وهناك من يعتقد بأنّه رأس الدّولة العميقة، فخرجت مسيراتٌ ضخمةٌ في البلد تُطالب الدّولة العميقة بالخروج إلى السّطح.
- و
قد كان .
- نعم ...نعم ...وهي الآن تُهيّئُ البلد لحكم رشيد جديد بعد أن استنفدت الدّولة العميقة دورها.
-حكمٌ رشيدٌ ...هاها وانقلاباتكم بالحوكمة يا رجل!..."كانوا فالحْ راهو مٍالبارح "
- نعم بالحوكمة... لتعود للسّلطة هيبتها ،فهل يُعقل يا رجل أن يُشتم رئيس الجمهوريّة أو يُهان أو ..
- ولكنّ إعلامكم هو الذي ابتكر تلك الخروقات الفادحة حتّى جعلتم من الدّكتور المرزوقي" كاراكوزا"
-لا معاذ الله بل طرطورا
-لا.. كاراكوزا
////////////////////////////
يبقى السؤال المطروح بعد الاطلاع على كل ماورد من سرد للاحداث و الخفايا في هذا الكتاب :ماذا ينتظر تونس و شعبها و نحن نعيش بين فكّي سياسيين مسعورين لا غاية لهم في هذه الحياة سوى المناصب و السيطرة على دواليب الدولة و لو كلّفهم الامر سحق كل متحرّك و ساكن للفوز بالنصيب الاكبر مالكعكة
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire