يعتبر مصنع الاسمنت الابيض بفريانة هو المصنع الوحيد من نوعه في شمال افريقيا من حيث المردودية و توفير المنتوج اذ يزود
مصنع
SOTACIB
جميع مصانع الجليز بالبلاد التونسية كما يحتل المرتبة الاولى في قائنة المنتوج المصدر اذ يزود السوق الجزائرية و الليبية و الاسبانية
وقع التفويت في هذه المؤسسة العمومية سنة 2003 لفائدة شركة اسبانية طبعا و دون ادنى شك أن الصفقة كانت مشبوهة اذ تم بيعه ب 90 مليار وهو مبلغ لا يساوي عشر المرابيح التي يوفرها للدولة
فمنذ اقتناء الشركة الاسبانية لهذا المصنع الذي يشغل قرابة 400 اطار و عامل و بعد تحديثه , توسع نشاط الشركة الجديدة - الشركة الأندلسية للاسمنت الأبيض - و بفضل تضحيات العاملين في الشركة استطاع المصنع غزو أسواق خارجية جديدة حيث وقع احداث فرن ثان و مصنع جديد للاسمنت العادي على ملك الشركة الاسبانية في التراب التونسي بمدينة القيروان
و قع تعيين رئيس مدير عام جديد للمصنع مصري الجنسية استنكر لتضحيات العمال و الاطارات التونسية و انتهج سياسة التعسف و الاستغلال الى أن تسبب في وفاة ثلاث اطارات يوم 17 ديسمبر بسبب ارغامهم على العمل بعد منتصف الليل اين ارسل اليهم سيارة غير صالحة للاستعمال ( فرامل معطّلة ) هذا بالرغم من ان الشركة تمتلك سيارات جديدة لنقل العمال و يبقى السؤال مطروح هل وقع التحقيق في هذا الحادث ؟ طبعا لا فحياة التونسي لا تعني الكثير لدولته
فاض كيل العمال بعد هذا الحادث و تازمت العلاقة بينهم و بين الادارة الى أن دخلوا في اضراب مطالبين برحيل المدير العام و توقف الانتاج مما استوجب تدخل والي القصرين على الخط محاولا ارجاع الحال لما كان عليه و لكن الادارة في شكل ممثلها المدير العام رفض الاستجابة لمطالب العمال المشروعة و استمر الاضراب ليتوقف الانتاج كليّا وبدأ المخزون الاحتياطي في النفاذ و ما كانأمام المدير المصري الا التهديد بغلق المصنع و بذلك سيتوقف انتاج مصانع الجليز الذين ليس لهم مزود بالمواد الاساسية غير مصنع فريانة طبعا دون ان تحرك الدولة ساكنا للتدخل
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire