jeudi

من مخلّفات عائلة عبد الكافي : حكومة الكفائات تفوت في نصيب الدولة من شركة قرطاج الاسمنت الى العملاقة الالمانية HeidelbergCement

سياسة التفقير و بيع الثروة 

لطالما صدعت هاته الحكومة رؤوسنا بقدرة كفائاتها في الخيارات الاقتصادية التي دافعت عنها بكل شراسة .و قد تجلى من خلال قانون المصالحة و رسملة البنوك .. 
 هاته الحكومة التي لا تضيع فرصة في تذكير الشعب بضرورة التقشف و صعوبة الوضع ماليا ، نجدها دعمت بنوك خاسرة بمئات المليارات منهوبة اصلا ممن فعلت لمصلحتهم قانون المصالحة.
اذا حكومة الكفاءات دعمت بنوك خاسرة ،نجدها اليوم باعت أكثر شركة رابحة و الاغلى أسهما في البورصة طوال سنة 2017 مستفيدة منه خزينة الدولة شهريا التي تعاني من شح الموارد،

شركة إسمنت قرطاج

عملية التفويت في نصيب الدولة من الشركة المصادرة قرطاج الاسمنت تمت دون ادنى شفافية و لا نقاش حقيقي و الغريب في الامر ان التفاوض تم مع مؤسسة «الكرامة» التي كان يترأسها أحمد عبد الكافي  فعن اي كرامة يتحدثون و ما الجدوى في التفويت في شركة تحقق ارباحا طائلة لصالح الشركة الالمانية 
  HeidelbergCement  
 مما يعني خروج مرابيح شهرية بالعملة الصعبة يقدر بالمليارات الى بلد المستثمرين في دولة بلغ عجز الموازنة الى حدود 70
%.!!!
ولمن لا يعلم فإن إسمنت قرطاج لا يبيع الاسمنت وحسب، فكذلك يبيع الاسمنت الجاهز و منتوجات المقاطع من الرمل المعد للبناء و مادة (gravie) ويحتوي على المادة الضرورية لصناعة الآجر.. هذا و ان كل المواد الاولية غير مستوردة بل موجودة داخل المصنع اصلا(جبل رصاص)هذا ما يؤهل إسمنت قرطاج ليكون واحدا من أهم الأقطاب الصناعية في إفريقيا .

شركة الكرامة القابضة المشبوهة 

ترأس المشبوه  احمد عبد الكافي المجلس الإداري للكرامة هولدينغو هذا ما يطرح أكثر من تساؤل بالنظر إلى كونه معروفا جيدا باستثماراته الكبيرة في ميدان الإيجار المالي والوساطة في البورصة وخاصة وان ابن هذا الأخير المدعو فاضل عبد الكافي عين هو الأخر كرئيس لهيئة السوق المالية التي تشرف على البورصة وعلى نشاط السوق المالية في تونس والسؤال هنا كيف توضع إدارة شركة خلقت لتتصرف في الأموال العامة تحت تصرف رجال أعمال يمتهنون في نفس الوقت نشاطات شبه مصرفية صلب السوق المالية وهو ما سيفتح الأبواب أمامهمللتمعش من تلك الأموال بمناسبة عمليات البيع التي ستقوم بها شركة الكرامة القابضة للشركات المصادرة التي ستصبح هنا بمثابة الغنيمة...خاصة إذا عرفنا أن  رئيس مجلس إدارة الكرامة هولدينغ (التي تمتلك إلى حد الآن جل الشركات التونسية الكبرى المصادرة )احمد عبد الكافي يقوم عبر شركاته بإدارة عدة صناديق استثمارية  خليجية وخاصة منها سعودية و اماراتية 
و عندها فتح باب التفاوض لبيع حصة الدولة من جل الشركات المصادرة بطريقة مسترابة و بابخس الاثمان و منها شركة قرطاج الاسمنت و ياتي من محمد علي شقير ثم  المدعو عادل قرار المدير العام لشركة الكرامة القابضة ليتمم تنفيذ القرارات المشبوهة للسيد احمد عبد الكافي 



  غسان الخذيري

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire