في خطوة غير معتادة، كان الرئيس قيس سعيد يسعى بجد لحضور القمة الإسلامية في الرياض، لكنه تراجع في اللحظات الأخيرة ولم يظهر. لم يكن السبب كما زعمت بعض المصادر المقربة من السلطة بـ "حالة صحية"، بل الحقيقة تكمن في تهربه من موقف سياسي محرج.
رغم حرص قيس سعيد الشديد على إعلان استعداده للمشاركة، إلا أنه لم يتلقَّ دعوة لأسباب سياسية واضحة. ورغم محاولاته الظاهرة للتقرب من الرياض، رفضت المملكة السعودية تلبية طلبه، بل ولم ترَ فيه ما يكفي لأهمية حضوره في حدث دولي بارز.
ما يثير التساؤل أن قيس سعيد كان يأمل في الحصول على دعم من ولي العهد محمد بن سلمان، معتقدًا أن هناك فرصة لتعزيز موقفه السياسي الداخلي المتأزم. إلا أنه فوجئ بأن مصالحه لا تتوافق مع مصالح السعودية، التي لا ترى فيه شخصية تقدم إضافة حقيقية للقمة أو حتى للعلاقات الثنائية.
فشل قيس سعيد في نيل الدعم السعودي، واختار التذرع بالمرض، ورغم أن لديه مشكلات صحية، استغل ذلك لتجنب الحرج.
يبقى السؤال: إلى متى سيستمر نظام قيس سعيد في التلاعب وتشويه صورة تونس؟
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire