المصالحة الوطنية بين الصّلح و المصلحة
20 مارس 2015 بطلعة بهيّة خرج علينا رئيس الجمهوريّة داعيا لمصالحة وطنيّة , تفتح الطريق و تقطع الخيوط ليستعيد رجال الرأس مالية نشاطهم بعد ابرام الاتفاقيات الضروريّة
لم يطل الأمر كثيرا حتى تاريخ 14 جويلية 2015 حيث تسلّطت علينا مبادرة رئاسية و بعجلة غير معهودة و بعد المصادقة عليها من مجلس الوزراء و في حالة استثنائية تفاجأنا بمشروع جديد ليس لتشغيل العاطل الفقير و انما لصالح القويّ الغني تحت عنوان ’’ قانون أساسي متعلّق بإجراءات خاصّة بالمصالحة في المجال الاقتصادي و المالي ’’
لم يطل الأمر كثيرا حتى تاريخ 14 جويلية 2015 حيث تسلّطت علينا مبادرة رئاسية و بعجلة غير معهودة و بعد المصادقة عليها من مجلس الوزراء و في حالة استثنائية تفاجأنا بمشروع جديد ليس لتشغيل العاطل الفقير و انما لصالح القويّ الغني تحت عنوان ’’ قانون أساسي متعلّق بإجراءات خاصّة بالمصالحة في المجال الاقتصادي و المالي ’’
عنوان في ظاهره المصالحة و من قبله المصلحة
نعم انها مصلحة الغالب القوي على المغلوب الضعيف اذ يقر هذا القانون بالعفو العام في حق الموظفين العموميين واشباههم من اجل أفعال تتعلق بالفساد المالي و الاعتداء على المال العام و عفو عام في حق كل من ارتكب مخالفات مع إقرار إمكانية الصلح مع كل شخص حصلت له منفعة من أفعال تتعلق بالفساد المالي و هنا نخصّ بالقول رجال الاعمال و هذا قبل تاريخ دخول القانون حيز التنفيذ يعني حتى هذه الساعة .
.فهل هذه العدالة الانتقالية التي تتحدثون عنها ؟؟
عوض كشف الحقيقة و المساءلة لضمان مؤسسة قوية صلبة لا ينخرها الفساد نجد قانونا يبرّء المجرمين و يضمن ديمومتهم
فعوض تجريم الفساد المالي و الاقتصادي , يسنّ قانون لضمان راحة و تأمين الفاسدين
فعوض معاقبة الموظفين المرتشين , نجد قانونا يعطّل لجنة الفحص الوظيفي و اصلاح المؤسسات
فهل هذه مصالحة أم مصلحة و اعفاء لمن خضعوا لأحكام المرسوم عدد 13 من سنة 2011 المتعلق بالمصادرة
هل مازال لشعب تونس أن يتبصّر المستقبل من خلال غيوم الحاضر ليرى بلادًا عامرة و التونسيين أمّة حرّة حيّة نشيطة مستقلّة و قد كلّ و ملّ و ضاقت أنفاسه من خلاص الديون
أليس من الأرجح تطبيق المصادرة و ضخ المال للدولة لينتعش الاقتصاد و ينتفع كل ذي حق بحقه بدلا من المصالحة مع الفاسدين , أليس في إعادة الأموال المنهوبة منفعة اقتصادية شاملة بدل تخصيصها و جعلها في أيدي من لا يستحقّها ؟؟
فبعد عزيزة عثمانة التي اوصت بثلث املاكها للفقراء جاء من ينتزع ثلث املاكنا ليصنع الأغنياء
.فهل هذه العدالة الانتقالية التي تتحدثون عنها ؟؟
عوض كشف الحقيقة و المساءلة لضمان مؤسسة قوية صلبة لا ينخرها الفساد نجد قانونا يبرّء المجرمين و يضمن ديمومتهم
فعوض تجريم الفساد المالي و الاقتصادي , يسنّ قانون لضمان راحة و تأمين الفاسدين
فعوض معاقبة الموظفين المرتشين , نجد قانونا يعطّل لجنة الفحص الوظيفي و اصلاح المؤسسات
فهل هذه مصالحة أم مصلحة و اعفاء لمن خضعوا لأحكام المرسوم عدد 13 من سنة 2011 المتعلق بالمصادرة
هل مازال لشعب تونس أن يتبصّر المستقبل من خلال غيوم الحاضر ليرى بلادًا عامرة و التونسيين أمّة حرّة حيّة نشيطة مستقلّة و قد كلّ و ملّ و ضاقت أنفاسه من خلاص الديون
أليس من الأرجح تطبيق المصادرة و ضخ المال للدولة لينتعش الاقتصاد و ينتفع كل ذي حق بحقه بدلا من المصالحة مع الفاسدين , أليس في إعادة الأموال المنهوبة منفعة اقتصادية شاملة بدل تخصيصها و جعلها في أيدي من لا يستحقّها ؟؟
فبعد عزيزة عثمانة التي اوصت بثلث املاكها للفقراء جاء من ينتزع ثلث املاكنا ليصنع الأغنياء
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire